#كلنا_مسؤول البقاء في المنزل هو أفضل وسيلة لمنع نشر #فايروس_كورونا

#سوني_هرمنا!

[wp_ad_camp_1]

عجزت لأصبر وانا ما تعــودت فرقاك … في غيبتك ماني على الصبر قاوي

كلنا يعلم مدى عشق SE4m لعملاقة الترفيه و الأجهزة الترفيهية، سوني. بل ومعظمكم يعلم أن موقع الإلكترونيات الذكية كان يدعى سابقاً بـ منتدى سوني إريكسون. ولكن مع الأسف، لم تعد سوني، هي سوني! لم تعد هي تلك الشركة السباقة في التقنية المختلفة، المبتكرة ومكتسحة السوق. هنا أتكلم بالتحديد عن قسم الهواتف مع العلم بأن غالبية أقسام الشركة في معاناة و موقف مالي حرج لا تُحسد عليه، وبدليل تخلص الشركة من قسم الأجهزة الحاسوبيه فايو.

أفتقدت سوني للكثير، وأفقدتنا الكثير. لم يعد لسوق الأجهزة المحمولة طعمٌ كمان كان في السابق، أصبح الأمر روتينياً فإما أن تقدم لنا سامسونغ شيئاً منتسخاً، أو تستحدث أبل تقنيةً موجودةً مسبقاً واضعةً عليها لمساتها الخاصة وتسوقها بعد ذلك على أنها ابتكارٌ جديدٌ لم يسبق له مثيل.

في مقالتي هذه أود أن أذكر لكم بعض ما أراه سبباً في سقوط سوني بالمختصر، أجهزة اكسبيريا لا تستحق الإقتناء و اليكم الأسباب.

ابتكار؟ مافيش! تصميم؟ مش عاوز!

نعم و أقولها، لم تعد الشركة تبتكر، بالنظر إلى هواتف القمة من الشركة، بدأت سوني بـ اكسبيريا اس، كان الجهاز متميزاً رغم المشاكل، وبالأخص مشاكل النظام وتأخر بل إنعدام التحديثات. من ثم اكسبيريا زد، كان فيه شيء من الإبتكار، و الكثير من المشاكل وهو ما لا مانع منه خصوصاً أنه يعتبر بداية العودة. قامت الشركة بتصحيح الأخطاء في النسخه الثانية، ليس الكل بل بعضها فقط، كأنها تقول، طز في المستخدم. إشتكى الكثيرون من تأخر التحديثات. ومن ثم، و بنفس الشكل اتت النسخة تلو الأخرى، استعجال في التصنيع، لا ابتكار ولا تغيير في التصميم. فقط تحديثات طفيفة للعتاد الداخلي لتقول، انا هنا لأنافس، ولكن ما هكذا تكون المنافسة.

نلحظ انعدام التجديد ايضاً فيما يتعلق بالكاميرا، فالشركة تستخدم نفس الكاميرا في 3 اجهزة على 3 سنوات، طيب عدل بدل؟ ابداً! هي لا تريد ذلك كأنما تظن انها وصلت للقمة و الآن نرى شركات اخرى دخيلة على عالم التصوير بالهواتف تتباهى بكاميراتها التي تفوق كاميرات هواتف سوني بسنوات ضوئية.

بعيداً عن هذا و ذاك، سوني تشعرك بأنها إمعة، من منطلق الهاردوير، فهي فقط تقوم بتوفير ما توفرها لها شركة كوالكم من معالجات للأجهزة القمة، بعكس سامسونغ التي أبت أن تقوم بالمخاطرة باستخدام منتج كوالكم الذي وجدت عليه تحفظات كثيرة، و فعلت ذلك ال جي بعد مشاكل معالج كوالكم 810 في جهاز فلكس 2. وفي السابق ايضاً قامت سامسونغ بمحاولة التغيير و الأن نرى ان معالجتها تفوق معالجات كوالكم، اما بالنسبة لسوني فهي فقط كأنما تقول “الجود من الموجود” على الرغم من أنها تستطيع البحث عن بدائل أكثر تفوقاً.

و لكي لا نهضم حق الشركة من ناحية الإبتكار، فعلينا ان ذكر انها قامت بما هو مميز، فكونها اول ما قامت توفير اجهزة “قمة” مقاومة للماء وبشكل أنيق يعتبر ابتكار بحد ذاته. كما يجدر بنا أن نذكر أن هواتفها هي الوحيدة التي تتيح لك إمكانية التحكم بجهاز بلايستيشن 4 حيثما كنت من هاتفك. إضافةً إلى أن نظام الأندوريد المتوفر في أجهزة سوني يعد من أفضل وأسرع من النسخ الموجودة في أجهزة الشركات المنافسة. ما عدا هواتف النكسس و هواتف قوقل بلاي. لكن هذا لا يشفع لها وهو ليس بالسبب الكافي الذي يجعلك تقتني هواتف اكسبيريا زد خصوصا و انها تتشابه تماماً في كل شي تقريباً.

انعدام الفكر التسويقي

من ينظر ويتابع إعلانات أجهزة اكسبيريا، يلاحظ وبشكل واضح انعدام الفكر التسويقي للشركة، ولا نريد لوم الفريق التسويقي، فكيف لك أن تسوق لشيء بأنه مختلف عن سابقه وأنت لم توفر لي مادةً تسويقيةً ملائمةً. ولكن أليس من أهم أعمال المسوقين أن يروا انبطاع السوق وأسباب عدم تفوق الشركة؟ الشركات الأخرى مثل سامسونغ و إل جي تقوم دوماً بأخذ انطباع السوق على محمل الجد، دون اعذار فشل. تعمل على تطوير ما هي مطالبة بتطويره.

[wp_ad_camp_3]

إضافةً إلى ذلك، تشاهد الضعف في الفكر التسويقي عندما تنظر إلى مسميات الأجهزة، بالمختصر عشوائية. كأنهم تفاجأوا بأن أحضر مهندسي الشركة جهازاً جديداً و وجب عليهم الاعلان عنه بعد ساعات. عندما تنظر لـ ابل تعلم ان الجهاز تم التخطيط له مسبقاً و جميع افراد الشركة و اقسامها جاهزة لتسويقه، دعمه و التحدث عن محتواه. كذلك الحال مع اتش تي سي، سامسونغ و ال جي.

نحن نفهم مسميات الأجهزة و جميع فصائلها، فـ زد هو كما يقال جهاز الموسم، و سي هو جهاز التصوير و أكوا تعني ان الهاتف مقاوم للماء، … الخ. لكن لا تزال  تشاهد عشوائية في التسمية قد تحير المستخدم العادي والذي لا يتابع الشركة عن كثب. لو كانت الشركة في طور العودة كنا سنقول لابأس، فهم في بداية طريق التصحيح. لكن مرت سنوات والأن نرى الضياع في تسمية أحدث الأجهزة بـ زد 3 بلس, وفي بعض الدول زد 4. كأنما تقول لنا، احتاروا ولا تختاروا.

عدم المصداقية

تتباهى سوني دوماً بأن اجهزتها (زد مثلاً) هي مقاومة للماء، وتروج لنا ذلك بأستمرار. بل إن غالبية إعلانات أجهزة اكسبيريا زد تظهر الممثل وهو مخرج هاتفه من الماء، دون مشاكل. وليست مشكلتي في الإعلان نفسه، ولكن مشكلتي عندما تقوم الشركة بترويج فعل و عندما يقع الفأس في الرأس ويتلف هاتفك من تعرضه للماء يأتي الرد للعميل، الضمان لا يشمل. وهذه يعني انعدام المصداقية.

لو أنهم فقط ذكروا ان الهاتف هو مقاوم للماء دون الترويج لذلك لما قلت انها عديمة المصداقية. لكن الترويج لفعل يجعل المستخدم يقوم بذلك، و هذا ما حصل للكثير من اصحاب الهاتف. اشتروا اجهزة اكسبيريا زد، تباهوا انها مقاومة للماء، قاموا بوضعه في بركة السباحة كما فعل الممثل في الإعلان، من ثم، تعطل الهاتف و رفض الوكيل تبديل الجهاز، بعذر ان الضمان لا يشمل.

الصيانة و ما ادراك ما الصيانة

بعيداً عن المشكلة المرموقه والتي تتجاهلها الشركة وهي تعطل الأجهزه بمجرد ملامستها للماء مع العلم انها تدعي انه مقاوم للمياه, تعاني سوني وليس فقط في الشرق الأوسط من قلة الدعم ما بعد البيع. وهي نقطة رئيسية و مهمة لأي شركة. في حال نظرة لـ أبل مثلاً تجد ان خدمة ما بعد البيع تفوق التوقعات. و انا أتكلم بمنظور عالمي وليس في المملكة لأني لا اقم يوماً بالتعامل مع وكلاء أبل في السعودية. لكن من المعروف هو انه يتوجب على اي شركة دعم منتجها بتوفير قطع غيار أو استبدال الجهاز ان لم تتوفر. فعدم توفر قطع الغيار لإصلاح الجهاز هو خطأ الشركة وليس العميل الذي قام بدفع مبلغ ليس بالسهل لأمتلاك جهاز سوني لأسمها العريق.

أعزائي موظفي سوني, لو نظرنا ولو لمره واحده فقط لـ حساب توتير الخاص بسوني الشرق الأوسط تجد الكثير من الشكاوي تجاه سوء تعامل الوكلاء, عدم توفر قطع الغيار, او عدم توفر الصيانه من الأساس, ناهيك عن مشاكل الأجهزة و سوء الخدمة. لو كان الامر يتعلق بشخص أو اثنين لما اعرته أي اهتمام, ولكن المشكله تتواجد بشكل يومي. بل بالكاد ينقضي اليوم الا و تجد من يقدم شكوى لتجاه الوكيل, مركز الصيانه و غيرهم. لم اجد حتى الأن من يمتدح خدمات الشركة.

ختاماً

لا أريد ان اطيل عليكم الحديث و أعلم ان الكثير ممن يقرأون مقالتي هذه هم ممن يعانون الأمرين من سوني اما من العشاق الذين ينتظرون الجديد الذي يعبدهم لإمتلاك لأجهزة سوني و يعيد شركتهم المفضله للقمه او ممن هم يمتلكون هواتف سوني و يعانون الأمرين من سوء التعامل وعدم توفير الصيانه اللازمه.

ايها العشاق فأقول لكم علينا ان نوصل أصواتها التي لا تريد سماعها الشركة او نسيانها بتاتاً و نرضخ للأمر الواقع ( سامسونغ ). أما المتضررين, فالحل هو التوجه لوزارات التجارة و خدمات حماية المستهلك و أخذ الحق بالقوة, فالإعلان المضلل يجب ان يتوقف, والدعم يجب ان يتوفر والا فعليهم اعادة المبالغ المدفوعه او استبدال الأجهزة.

نود ان نوصل اصواتكم دوماً و نعدكم بالوقوف دائماً بجانب العميل ضد الشركات طالما كان العميل على حق و بأمكانكم متابعتنا على شبكات التواصل الإجتماعي لنقف جنباً الى جنب و نتعاون على ظاهرة سوء الخدمة و الغش التجاري.